ورد بيان أحكام اللوائح الاعتراضية و الاستئنافية في نظام
المرافعات الشرعية على أن يكون تقديم المذكرة الاعتراضية إلى إدارة المحكمة
التي أصدرت الحكم مشتملةً على بيانِ الحكم المعترضِ عليه وتاريخه والأسبابِ
التي بُنى عليها الاعتراض وطلبات المعترض والأسبابِ التي تؤيد الاعتراض , ولابد
أن تكون المذكرة الاعتراضية أو اللائحة الاستئنافية موقعةً من المُعترض أو من
يمثله شرعاً, وبعد إطلاع القاضي الذي أصدر الحكم المعترَض عليه على مذكرة
الاعتراض يجوز له أن يُعيد النظر في الحكم من ناحية الوجوه التي بُني عليها
الاعتراض, وعليه أن يؤكد حكمه أو يعدله حسبما يــــظهر لــه، فإذا أكد حكمه
فيرفــعه مع صورة ضبط القضية وكامل الأوراق إلى محكمة الاستئناف ، أما إذا عدله
فيبلغ الحـــكم المعدَّل للخصوم ، وتسري عليه في هذه الحالة الإجراءات المعتادة
والمُلاحظ أن بعض المعترضين على الأحكام يغفلون عن بعض الأحكام الخاصة بصياغة
الاعتراض أو الاستئناف بل إن بعضهم يكتب اللائحة بصياغة غير قانونية لا يفيد في
بيان حجته شيئاً بل قد تتضمن ما يدينه ويضعف موقفه, ونشير هنا إلى بعض ما يلزم
الأخذ به حين كتابة اللوائح .
-عندما تستلم نسخة من الصك قم بقراءته بشكل تفصيلي بحيث تعرف تسلسل الفقرات من
الدعوى المقدمة والإجابة التي دُفعت بها الدعوى والبينات التي وردت في الصك
وصفة اليمين الذي بذلت ممن قام بالحلف والأمور الأخرى التي وردت في الصك
والأسباب التي أثبتها القاضي في الصك والتي كانت منتجة للحكم .
قد تجد نتيجة لهذه القراءة التفصيلية عدم اقتناع بمجريات القضية عندئذ حدد نقاط
عدم اقتناعك وقم بتقييمها جيدا وهل مؤدى هذا التقييم يستلزم أن تحرر لائحة
اعتراض .
- من الملاحظات التي قد تظهر أن الدعوى لم تذكر كاملة أوقد
تكون غير واضحة وهل الدعوى مقدمة من صاحبها أم لا وهل المحكمة التي نظرت الدعوى
هي صاحبة اختصاص في نظرها أم لا وكذلك هل سبق وأن نظر هذه الدعوى قاض سابق أو
أن هناك دعوى أخرى منظورة يجب البت فيها أولا لأجل النظر في هذه الدعوى أو أن
القاضي ممنوع من نظر الدعوى .
- من الملاحظات أن الإجابة عن الدعوى تكون غير مكتملة بحيث أن
جزء مما ورد في الدعوى تُرك بلا إجابة عنه .
ما يرد في القضية من بينات هل هي بينات صحيحة وفي صلب القضية
أم أنها بينات ناقصة أو لا علاقة لها بالقضية
- الدفوع التي قدمت هل هي دفوع صحيحة تلاقي الدعوى والبينات
المقدمة أم أنها إجابات لا تدل دلالة واضحة على مجريات القضية.
- هل تم قفل باب المرافعة قبل أن تستوفي جميع ما لديك من أقوال
وبينات وطلبات .
هل سمعت شهادة الشهود في الجلسة وإذا تخلفت عن الجلسة التي
فيها أدلى الشهود بشهادتهم فيها هل تم تلاوتها عليك فيما بعد.
-هل طعنك بالشهود وما أدلوا به من شهادة ذكر في الصك وهل لديك
طعون جديدة ظهرت لك فيما بعد وهل لديك نتيجة لذلك أسئلة تريد توجيهها للشاهد
وتكشف شيئا مفيدا في القضية .
-هل طلبت الاستعانة بأهل الخبرة عند الحاجة إليهم وهل استجاب
القاضي لطلبك أو قام برفضه وأبدى سبب الرفض وهل أنت مقتنع بسبب الرفض أم لا وما
سبب عدم اقتناعك وهل حضرت الاجتماع مع الخبير أنت وخصمك عند تحديده وإبلاغك به
وهل تم أخذ أقوالك وهل بلغت من قبل الخبير بأنه قدم تقريره للمحكمة بعد انتهائه
منه وهل التقرير تضمن أمورا مهمة تؤثر في القضية وهل القاضي التفت لها أم ردها
وهل سبب رده لها مقنعا.
-المستندات الورقية المقدمة في القضية هل لديك إدعاء بتزويرها
وهل لديك دليل على ذلك وإذا لم تكن مزورة فهل لديك اعتراض على ما ورد فيها ولم
يُذكر في القضية وإذا كان القاضي صرف النظر عما قدمته فهل ذكر أسباب رفضه وهل
أنت مقتنع بهذا الرفض وما سبب عدم قناعتك .
-هل اليمين التي تم حلفها كانت على وقائع الدعوى وهل حضرت جلسة
أدائها ما لم تقرر تنازلك عن الحضور لسماعها أو تغيبت عن الجلسة بدون سبب
مقبول.
- هل وجدت أدلة جديدة وتريد تقديمها.
- قد تحتاج إلى طلب مشورة حول اللائحة التي سوف تقدمها خاصة في
تقييم صحة الحكم الشرعي على ضوء معطيات الدعوى وعندما تجد نفسك في حاجة لذلك
فلا تستعجل في تقديم لائحتك بدون هذه المشورة والتي تجدها عند من لديه إلمام
بالطرق الشرعية والنظامية كما أن نتيجة هذه المشورة يجب أن تكون مقنعة لك وإلا
فلا تتبناها بل ابحث عن مشورة أخرى عند شخص آخر حتى يحصل لك الاقتناع.
- من وقائع الدعوى قد يكون الحكم صحيحا ومبني على أسباب صحيحة
خالية من الخلل الذي يوجب الطعن فيه في هذه الحالة ليس أمامك إلا القناعة وعدم
السعي في أمر لا يفيدك بشيء.
يقوم مكتب الدكتور طامي للمحاماة بصياغة لوائح الاستئناف
والاعتراض على الأحكام والتماس إعادة النظر باحترافية تامة من خلال أمهر وأفضل
المستشارين في صياغة لوائح الاستئناف والاعتراض على الأحكام .